تستخدم إسرائيل التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة، وهو انتهاك صارخ بموجب القانون الإنساني الدولي. منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة عام 2007، سيطرت على ما يدخل إليه ويخرج منه، بما في ذلك الغذاء. وفي الفترة من 9 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول، سُمح لـ 30 شاحنة فقط من المواد الغذائية بالدخول إلى غزة من مصر (مع خطورة تعرضها للقصف من قبل إسرائيل)، أي 2% فقط من الكمية المعتادة، والتي كانت غير كافية بالأصل. بلغ معدل انعدام الأمن الغذائي في غزة 63% قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023. والطرق المتضررة تجعل من الصعب للغاية وصول الغذاء إلى الناس حتى بعد دخوله. علاوة على ذلك، فإن بعض الأطعمة المسموح بها لا فائدة منها، حيث لا يمكن الوصول إلى المياه النظيفة أو الوقود أو الطاقة لطهي الطعام أو تخزينه.
إن الحرمان من الغذاء هو حرمان من الحياة، وهو فعل من أفعال الإبادة الجماعية.